الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

التراث الثقافي الفولكلوري لمدينة كربلائي

صناعات الطين 

فن الخزف والفخار (السيراميك)

الباحث : علي الخفاف



المقدمة
       ان الانسان الاول الذي زاول الزراعة واستثمر موارد الارض والماء مارس شتى الحرف والصناعات التي كانت تعينه على قضاء حاجاته ، وفي متاحفنا ومتاحف العالم ، الكثير من اللقى الاثرية التي عثر عليها في مختلف مناطق القطر لاسيما منطقة كربلاء ، ظلت رغم عوادي الزمن . وعوامل الطبيعة مختلفة بروعتها ، تكشف مدى التقدم الذي بلغه مواطننا الاول ، وعمق براعته في استغلال المواد التي كان يصنع منها ادواته وآلاته بشكل يثير الدهشة والاعجاب ..      
احترف الكربلائيون كثيرا من المهن والحرف الصناعية . وتميز الحرفيون الكربلائيون بحبهم لحرفهم ، وبالعمل الدؤوب ، واتقان الصنعة والابداع فيها . وكان المجال مفتوحا وواسعا امام جميع الفئات الاجتماعية في ممارسة العمل واختيار المهن التي تناسب كلا منهم . وكان الاسلام قد زكى الحرف . وفي القرآن الكريم وردت آيات قرآنية عديدة تحث على التدقيق والاخلاص في العمل وزيادة الانتاج . قال تعالى في سورة الكهف : ( انا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) . وفي سورة الشعراء : ( وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون ) .
      ورغم التطور التكنولوجي الذي افرزته ثقافة العصر وما يقتضيه ذلك من استغناء عن القوى البشرية واستبدالها بالآلات والتقنيات المتطورة فان الكثير من الحرف والصناعات ذات الطابع الشعبي ما زالت قائمة شامخة امام الزحف التقني ومحاولات التعويض او الغلبة ، تشير الى صمودها وامتلاكها لمقومات الديمومة .
      ان الدول المتقدمة وعت خطورة التقدم التكنولوجي على المأثورات والصناعات الشعبية ذات الالتصاق الوثيق بجذور الانسان وماضيه ومشاعره ، وخصائصه الوطنية والقومية ، كما ادركت حالات الاغتراب القومي التي تشيعها الاوساط الامبريالية يراد بها طمس الشخصية القومية وقطع وشائجها مع جذورها الانسانية ، ومن ذلك فقد اكدت على ضرورة الاهتمام الجاد بالموروثات الشعبية ، سواء منها الحرفي او المدون . وفي وثائق اليونسكو الكثير من هذه الاشارات الهامة .           
      راودتني منذ زمن بعيد فكرة تسجيل الحياة اليومية لمدينتي كربلاء ومظاهرها الشعبية ، المجاورة لمسقط رأسي ومدينة أجدادي النجف . وفي أعوام صباي وأوائل شبابي زامنت وعاصرت كثيرا من تلك الممارسات التي كانت سائدة حينئذ بكربلاء والنجف ، وهي من تراثنا الذي يجب تدوينه والمحافظة عليه للأجيال اللاحقة ، سيما من كبار السن ممن عايشوا واياي تلك الحقبة واطلعوا عليها .
       ورغبة مني وصدقا لفكرتي أرتأيت أن أحافظ على الموروث الشعبي وعلى دلالاته العميقة التي تكشف عن الجوانب المضيئة لثقافتنا الانسانية على مر العصور لمدينتي ومدينة الآباء والأجداد . ولم يكن ذلك بدعا بعد أن طرحت منظمة اليونسكو فكرة مشروع كتابة التراث الثقافي الشعبي (الفولكلور) لمحافظة كربلاء وبادرت بكتابة وتقديم هذا البحث المتواضع وهو من جملة (الحرف والمهن والصناعات التقليدية الشعبية لمدينة كربلاء المقدسة ) ليكون جزءا من متحفا مقروءا . ومن المؤلم حقا أن تكون كربلاء وهي الحاضنة للفولكلور خلوها من متحف يجمع ما ضاع ويحفظ ما سوف يضيع . معتمدا في ذلك على ما ادركته بنفسي من ملامح المجتمع الكربلائي ، وما انتزعته من شيوخ كربلاء ، وما اقتبستها من معاجم اللغة وعشرات التصانيف في مجال التراث الشعبي . راجيا ان أكون قد وفيت في مبتغاي . 

     




















الفصل الاول
صناعة الفخار في كربلاء

        ينقسم التراث الثقافي بصورة عامة الى قسمين أساسيين وهما : التراث الثقافي المادي (الملموس) ، والتراث الثقافي الغير المادي (الشفاهي) . وما يخص البحث الآن هو الاشغال اليدوية التقليدية المعروفة عبر تراثنا الثقافي المادي أو الشعبي وفيما يخص مكونات البيت التراثي ، وهي كثيرة ولا ريب ، الا أنها إنقرضت أو أوشكت على الأنقراض . ويعد هذا التراث من العلوم الانسانية ، له وظيفته الاجتماعية في حياة الانسان الكربلائي ، وتراث ثقافي للمدينة ، ولا تفهم هذه الوظيفة الا على ضوء دراسة التقاليد الاجتماعية لها . وأهمها : الدمى ، الحلي ، العمارة الشعبية ، الوشم ، الفخار (الطين والتزجيج والسيراميك والكاشي ) ، الخوص وسيقان الحنطة والقصب والبردي ، الأخشاب ، النحاس ، الحديد ، الحياكة والنسيج (الصوف ، القطن ، الوبر ، شعر الماعز ) ، الحجر والرخام ، الصياغة والذهب والفضة ، وغيرها .
       تنقسم الصناعات الطينية الى قسمين أو نوعين : الصناعات الطينية المفخورة (المشوية بالنار) ، والصناعات الطينية الغير المفخورة . التي اشتهرت بها محافظة كربلاء منذ القدم ، وحازت على جودتها وشهرتها بين صناعات المدن الاخرى في هذا المجال في الحقبة الماضية. الا وهي صناعة الفخار من الطين .
      صناعة الفخار واحدة من تلك الصناعات الحرفية التراثية التقليدية القديمة التي اشتهرت بها مدينة كربلاء ، ولعلنا ندين الى الفخار باختراع العجلة التي نجدها قد استعملت أول مرة لصنع الفخار بعد سنة 3500 ق.م . بوقت قصير .
       نبذة تاريخية :
       الفخّار حرفي تأثرت مكانته سلبا بالتطورات التي حدثت حوالي 3000 ق.م . قبل ذلك التاريخ ، كانت منتجات الفخار مزخرفة لطيفة حتى ان النماذج الباقية لها جاذبية جمالية لدى أغلب الناس حتى اليوم ، ولسوء حظ فن الفخار في ما يخص التطورات التكنولوجية في حياة السومريين المبكرة ، ان تكون جميع الوانها الجميلة قد صنعت من المعدن أو الحجر فصارت آنية الفخار تعد ذات نفع صرف ولم تعد جديرة بالزخرفة الجميلة ، ومع ذلك فان اشكال منتجات الفخار البابلي أو الاشوري تعد ذات أناقة جديرة بالاعتبار . (1)
      وكانت السوق مشهد الكثير من الصناعات ، واحدى هذه الصناعات الشائعة جدا هي صناعة الفخار . لقد استعمل سكان بلاد الرافدين الطين ليس كمادة خام في بناء منازلهم ، وللمستندات المكتوبة حسب ، وانما في صنع فخارياتهم ايضا . ويمكن العثور على مشابهات بين الصناعة العراقية لكل شكل تقريبا ما تزال مستعملة بصفة عامة ، ذلك لانه ما ان تثبت احدى الادوات ذات مرة فائدتها فلا يمكن التخلي عنها قط ، وان الاشكال الرئيسية لأوعية الشراب والصحون والاقداح وغيرها باقية ما بقي الجنس البشري .
       ومع ذلك فلم يكن هذا مقدار النشاطات التي يمارسها صانع الفخار . فهو يصنع الجرار الكبيرة ايضا مثل تلك التي كانت تستعمل للخزن في البلدان التي تنتج الزيت ، والتي كانت تخدم اغراضا متنوعة من امثال خزن الطعام والماء . كذلك كان يصنع حتى بعض التجهيزات المنزلية ايضا من امثال الافران .
       التوابيت :
       وكان الفخار ينافس النجار كذلك وصانع السلال في صنع التوابيت التي كانت احجامها ودقتها تقدم على الدوام دليلا على المهارة العظمى التي يتمتع بها صانعها .
       وكانت هذه التوابيت تصنع في بعض الاحيان في شكل خوابي مربعة ذات اغطية ، وفي شكل صناديق احيانا اخرى مغلقة كلية ما عدا فتحة في الجزء الاعلى من الغطاء مغطاة بغطاء مزجج زينت مختلف الواحه باشكال مختلفة ولا سيما الآلهة .
       ولقد اصبح أول تابوت من هذا النوع ظهر في العصر البابلي الحديث ، اكثر شيوعا في عهد الفرس ، ثم بلغ ذروة انتشاره في عهد الملوك الفرثيين الارشاق .(2)
        تعتمد صناعة الفخاريات على يد الانسان ومادة الطين وعلى عدد من الآلات البدائية البسيطة. وهي صناعة قديمة وحرفة تشتهر فيها محافظة كربلاء المقدسة ، وقد وجد علماء الآثار عجلة الفخار في اقدم عهود التاريخ البابلي ، وعثروا في مدينة اور على اواني فخارية يعود تاريخها الى ثلاثة الاف سنة قبل الميلاد .
       وبلغت كربلاء قمة الشهرة في هذه الصناعة خلال القرن العاشر الميلادي . وقد تفنن اصحابها في وضع النقوش والرسوم والزخرفة الهندسية النباتية والحيوانية والكتابات والمناظر الطبيعية على منتجاتهم وهم يتطلعون من خلال ابداعهم التشكيلي الفخاري الى ابداع اشياء تنتمي الى عالم الجمال ، فلم يكن الاستعمال المنزلي لتلك الادوات هو الهدف فحسب ، فقد كان صناعها يتطلعون الى اضافة لمسة من الخيال والزينة الى المواد التي يعدونها للاستعمال اليومي ، فقد كان لزينة الزخارف والصور تأثير ودلالات تنطق به .
     لقد تقدمت التقنية والحرفة وتأكيد الاناقة في فخاريات كربلاء الى درجة انها اصبحت من ادوات الترف ، فما ان ينتهي الفخَار من صنع ادواته حتى يسلمها الى المزخرف ، لقد كان فنانا ذا قدرة على صنع الجمال ، فقد كان يتمتع بقوة ابداعية تشوبها اللمسات الرقيقة .
      مادة الصنع :
      وكانوا يستعملون الفخار ( وهو الطين الاحمر) لهذا الغرض ويعمدون الى طلائها بالاخضر والازرق . وهم اعتادوا ان يدقوا التراب جيدا وينخلوه ثم يغمروه في الماء . ليقلبوه صحونا او جرارا او كاسات يحزون سطوحها بخطوط تدور حول الانية لتشوى بعد ذلك في النار . إذ يتم خلال هذه الصناعات عمل كل أشكال الفخاريات المستخدمة في الحياة اليومية ، مثل : صناعات الدنان والحباب والسنادين والواني والأباريق وصناعة تنور الخبز وغيرها من الأدوات الفخارية التي سبقت الصناعات الفخارية والخزفية الصينية المستوردة (الفرفوري) .
       وتعد صناعة الفخار من الصناعات الشعبية الفولكلورية المشهورة في مدينة كربلاء قبل مرحلة التحضر . فكانت في كربلاء اكوار لصنع الفخار الممتاز بالدقة . وتتمثل فيها براعة الفن والتجربة والمهارة ، وبراعة الصنعة والصانع من حيث صناعة اللوازم المختلفة. وكانت المواد الفخارية غير مصبوغة ، باستثناء الحبوب والخوابي وبعض الاواني التي تطلى باللون الاخضر او الازرق .
         وكربلاء المدينة القديمة والمقدسة تزخر بتراثها الشعبي وقد تداول هذا التراث عبر الاجيال وهو يقسم الى عدة مجالات تأتي في مقدمتها مكونات البيت التراثي من أدوات ولوازم يحتاجها الفرد الكربلائي في معيشته والتي اغلبها شبيه للموجود في البيت التراثي في أي مدينة من مدن العراق . وعرفت كربلاء بصناعة الجرار والاباريق والاواني الخزفية واهم انتاجها :
       القدح : وهو وعاء لشرب الماء ويعمل من الطين الجيد بعد وضعه في نار حامية .
      الكوز (حب الماء أو الزير) : ويسمى الكوز والحب والزير ، ويستخدم لتبريد الماء ، وهو وعاء يوضع فيه الماء للتبريد اثناء الصيف والشتاء ولغرض تصفية الماء من الشوائب حيث تستقر في أسفله ، ويكون اسطواني الشكل واسع البطن وضيق القاعدة والفوهة . أو مخروطي الشكل واسع الفوهة . والحب مستعمل منذ القدم ويعتبر اداة لتصفية الماء من المواد العالقة فيه . وهو شائع بين سكان المنطقة بكثرة . ويركب على محمل من الخشب المشبك والمعلق فوقه مغرفة (منشل) من القير تستخدم للشرب .
      الكواز : كان الناس في الحقبة الماضية يستعملون الاواني المصنوعة من الطين ( الحري ) المفخور لاغراض حفظ ماء الشرب وتبريده في فصل الصيف ، لذلك برزت مجموعة من الناس امتهنوا صناعة هذه الاواني وبيعها ، ويطلق على كل منهم اسم ( كواز ) .
       طريقة العمل : يعمل من الطين الجيد بعد وضع شرائط الطين على آلة دائرية ، ويعمل كذلك في اليد وتعمل له عروتان في جانبيه .
      الشربة ( التنكة ) : التي يبرد بواسطتها الماء ويشرب منها مباشرة .
       والاواني والخوابي والقلل :
       السنادين : ومفردها سندانة ، وهي مختلفة الاشكال والاحجام وتستخدم في الزراعة والزينة .
       وكذلك الطربالة – الكاسة – البستوكة – النجانة – الطبلة ( الدنبك ) – رأس الاركيلة – المزهرية .
       طريقة الصناعة : بعد تخمير الطين وتحضيره يباشرون بعمل الاناء المرغوب بواسطة عتلة تدور بتحريكها بأيدي قدمي ( الاسطة ) الذي يعالج الطين الذي يقدر احتياج كل اناء منه على قاعدة دائرية متصلة بالعتلة الدوارة ويتحكم بالطين الذي يكون طوع يديه حتى اكمال صنع ما يرغب من الاواني ، وهي متنوعة الاشكال والاحجام ثم يعرضها للشمس فترة بعدها يودعها في الفرن ( الكورة ) لفخرها بالنار كي تكتسب القوة والمتانة .
       الابريق (ابريج) : يعمل من الطين (الحري) الذي يتواجد على شواطيء الانهار الكربلائية لا سيما نهر الهندية ، ومنطقة المسطحات المائية في منطقة (آل فريحة) أو (الجليحة). ويكون لونه ابيض ، وبعد الانتهاء من عمله يوضع في فرن ، والفرن المستعمل عادة هو كورة صغيرة تستعمل القصب والنفط وقودا لها وتكون احيانا مغلقة .
       البشتكة : وهي اداة لنفش الصوف عليها ويكون شكلها متوازي مستطيلات قاعدته السفلى واسعة اوسع من قاعدته العليا . وينبت في قاعدته العليا الشوك بصفين متوازيين وبطول واحد ويكون الجزء المدبب من الشوك الى الاعلى ويوضع بين صفي الشوك قير ، وكذلك على جوانبها لكي تتماسك الاشواك فيحول دون انتزاعها . وطريقة نفش الصوف فيها بان تضع النساء على اشواكها قطعة صوف ثم تسحبها بكلتا يديها وتعيدها بعد طبقها في اليدين على الاشواك مرة اخرى ، وهكذا الى ان يصبح ما في اليد جيد ويترك الرديء مملسا بأسفل الاشواك .
       التنور : هو اداة لصنع الخبز فيه ويوجد في جميع البيوت . شائع الاستعمال وباحجام مختلفة وهو اسطواني الشكل ضيق الفوهة وواسع البطن .
       طريقة العمل : يحضر الطين ثم يداف مع سماد ويكون – تبن – (قشور الحنطة) ويبدأ العمل فيه من القاعدة على شكل دائرة ثم يأخذ بالاتساع شيئا فشيئا حتى يلتم مرة اخرى عاملا الفوهة . ويعمل له في مكانين متقابلين في اسفله ثقبان يسميان (الروايان) ومفرده (الرواي) أي (الرواج او الرواك) وفائدتهما للتهوية اثناء اتقاد النار فيه . وعند نصبه على الارض تعمل له دكتان من الطين لوضع طبق الخبز عليها . وهناك انواع اخرى من التنانير كالمستعملة لمخابز الاعاشة وتكون كبيرة اما العرب الرحالة فيستعملون تنانير صغيرة تدفن في الارض حتى فوهتها .
        ملحقات التنور: الملزكة والمحراث .
       التنكة (الشربة) : وهي وعاء يوضع فيه الماء للتبريد اثناء الصيف . وتكون اسطوانية الشكل ضيقة القاعدة وطويلة الفوهة وتسع (2-3 لتر) من الماء .
       السبيل : وهو آلة صغيرة للتدخين ويعمل من الطين الجيد بعد ان يوضع في نار حامية وقد قل استعماله الان وانعدم .
       الجن (الكن) : وهو حجرة صغيرة يبلغ ارتفاعها (1م) تقريبا وعرضها (1م) تقريبا وعرضها نحو ذلك . تستعمل كمكان لنوم الدجاج فيه .
       طريقة العمل : يبنى من الطين على شكل غرفة لها باب وشبابيك من اعمدة الجريد .
       الحجرة : وهي مكان للسكنى ويكون شكلها مستطيل لها باب وثقوب في الاعلى تسمى (الرواشن) .
       طريقة العمل : يعمل لها الطين بعد ان يداف مع السماد (فضلات البقر) و (البوه – التبن) في حفرة تسمى (الخمرة) ثم تسحق بالارجل وتترك يوما يعاد قلبها من جديد مع وضع سماد اخر ثم تترك يوما اخر تكون حاضرة للعمل في اليوم الثالث .
       وتكون اسوار الحجرة عريضة اي (1م) تقريبا . ويكون عمل اليوم الواحد (طوف) ، وهكذا يستمر العمل بوضع (الاطواف) حتى ارتفاع (3-4م) وتترك مدة من الزمن لتجف ، يوضع بعدئذ فوقها اعمدة من جذع النخيل تسمى (هرادي) او الجندل ويكون عددها فرديا ويوضع فوقها قصبات مشبكة باشكال متوازية الاضلاع ثم يوضع فوقها (باريات) جديدة وتربط بعضها مع البعض ثم يوضع فوقها طبقة طين خفيفة ثم يوضع القصب ويكون على شكل باقات ثم باريات اخرى ويوضع فوقها طبقة من الطين اسمك من الاولى ، ويوضع فوقها التراب ثم طبقة طين ثالثة . ويكون سطحها مائلا نحو (المرازيب) لكي يسهل جريان الماء اثناء المطر .
       أما الرواشين فتكون في الطوف ما قبل الاخر . ويكون اثنان من جهة الباب وثلاثة من الجهة المقابلة . كما يعمل في وسط الحجرة ثقب في سطحها يسمى (السيسر) ويكون مقابلا للموقد في وسط الحجرة يخرج منه الدخان اثناء الشتاء كما تعمل في جوانبها اماكن تسمى (الروازين) وهي شبابيك غير مثقوبة ومن ثم ينصب لها الباب . كما يعمل فيها حمام . ويكون اسفل الدرج الذي يعمل في احد عرضيها ودرجات الدرج من جذوع النخيل . ويستغرق عمل الواحدة اكثر من شهر .    
       السدانة : وهي وعاء لخزن الحبوب فيها وتكون اسطوانية الشكل لها فوهة . القاعدة فيها اوسع من الفوهة العليا وتكون واسعة البطن شكل (التنور) تقريبا . ويعمل لها ثقب واسع نسبيا في اسفلها ليسهل مرور اليد فيه لاستخراج الحبوب المخزونة . وتسع الواحدة من (2-3من) والمن (24أوقية) .
       السور : وهو حائط يبنى ليحيط بالبيت ويكون عمله من اطواف تعمل بالتدريج ويبلغ ارتفاعه (2م) فاكثر يكون واسع القاعدة وضيق من الأعلى ينبت فيه الزجاج المهشم لكي لا يتسلق عليه الاخرون . 
        اللبن (الطابوق) : هو الطابوق قبل حرقه ويشكل الاداة الاساسية في البناء وتعتمد جودته على نوع التربة والمعمل المحروق فيه .
       طريقة العمل : يعمل اللبن بوضع الطين في صندوق خشبي يسمى (قالب) مستطيل الشكل بعد تسويته باليد ودهن باطن القالب بالرماد او الماء ثم قلبه . وبعدئذ يترك لمدة يومين ليجف تحت أشعة الشمس والهواء . ثم يرتب كل عشرة لبنات سوية لسهولة العد .
        وعندما اكتشف النفط وتوفرت منتجاته ، استعمل كوقود لشواء هذا الطابوق الطيني لكسبه قوة وصلابة ، كونه مادة أساسية من المواد الأنشائية التي لا يمكن الاستغناء عنها . كما في المعامل الرئيسية الموجودة في ضواحي مدينة كربلاء مثل : معامل طابوق عون ، ومعامل طابوق منطقة الفريحة التي تحتوي تربتها على المستنقعات الطينية الغرينية الناعمة المتميزة في هذه الصناعة .
        المناصب : هي ثلاثة كتل اسطوانية الشكل رفيعة النهاية بالنسبة للقاعدة يوضع عليها القدر اثناء اشعال النار تحته للطهي ، ويبلغ ارتفاع الواحد منها (15سم) .
        المنقلة : وهي اداة تستعمل لوضع كانون النار فيها وتبنى من الطين ، ولها اربعة ارجل قوية توضع احيانا فوق ارجلها اعمدة من الحديد ، ثم يبنى فوقها الطين . وقد قل استعمالها وصناعتها بعد شيوع مناقل التنك والحديد .
        الموكد (الموقد) : وهو مكان في وسط الحجرة او المضيف يوضع فيه النار لأغراض الطبخ والتدفئة ويكون شكلها على شكل (يو) الانجليزي الطويل الذراعين وينتهي كل ذراع بتوسع فيتقارب الذراعان .
       انواع المواقد :
-         الموقد الصغير : ويستعمل للطبخ كعدة القهوة في المضيف .
-         الموقد الكبير : وشكله مستطيلا كالذي يحفر في الارض ليوضع عليه قدور الطبخ الكبيرة والمستعملة لخلال الجبجاب والبريم .
       كما تصنع مواقد تحت الصوباط ويكون محاطا بسور عال بغية هبوب الرياح . وتوضع على المواقد اعمدة حديد ليوضع فوقها القدور وعلى المواقد تكثر الحكايات ويتبادل الجالسون الاحاديث حيث يسهر الكل مستمعين للبطولات الاجتماعية القبائلية .
        الميدة : هي صينية دائرية الشكل لها حافة عالية وباب لخروج الطحين منه ، توضع فيها (الرحى) لكي يتجمع فيها الحبوب المطحونة في الرحى . 
        الواوي : وعاء يخزن فيه الملح ويكون شكله شكل الثعلب الجالس على قدميه رافعا رأسه ويكون مغلقا الا من ثقب يكون بالقرب من نهايته العليا لمد اليد منه لاستخراج الملح المخزون فيه .(3)
(مجلة التراث الشعبي – ملحق خاص عن الحرف والصناعات الشعبية في العراق)
        محال العرض :
       ( سوق الحسين (ع) الكبير مقابل حمام موسى بن جعفر (ع) – سوق الميدان – محلة باب النجف – سوق باب الخان – محلة المخيم ) .
       وفي هذه الايام قل اقبال الكربلائيين على الفخاريات لانصرافهم الى الزجاجيات والثلاجات الكهربائية . فلا عجب اذا اخذ الفخار الكربلائي سبيله الى الاندثار .



الفصل الثاني

فن وصناعة الكاشي الكربلائي الازرق ( الموزائيك )



       تتميز مدينة كربلاء في صناعة الكاشي الازرق او ما يسمى ( الكاشي الكربلائي ) الذي يستمد معناه التراثي من القيم الفنية التي ينطوي عليها ، ويجد لها بعدا واضحا في الفن التشكيلي باعتماده النقش باساليب الزخرفة العربية الاسلامية والخط العربي .
      ان هذا الكاشي يوحي بالمعاني والدلالات الروحية وفيه من الخصائص الجمالية والمتعة الفنية مايشيع الاحاسيس ، فصناعة الكاشي الازرق قديمة يعود تاريخها الى العصر البابلي ، ففي ذلك الوقت كان يسمى ( كاشي الملوك ) واللون الازرق يرمز الى النقاء الروحي – النفسي والاتجاه الى السماء .
      وفي كربلاء اشخاص معدودين توارثوا هذا الفن التراثي الجميل وعرفوا به . وهناك اسماء لامعة في هذا المجال نقشت من قبل اصحابها على اعمالهم التي برعوا بها ولقبوا بلقبها في مجال النقش ويسمى العامل بها ( النقاش ) ، تركوا بصماتهم الشخصية على نقوشهم التي زينت جدران واجهات وابواب المراقد المقدسة وقباب الاضرحة والمساجد والحسينيات  بخطوطهم وزخارفهم وكتاباتهم النافرة في الآجر . وكذلك استعملوا الآجر في اكساء ظاهر القباب التي انشأوها في المدارس والمساجد والمشاهد ، كما زينوا جوانب البنايات بزخارف وكتابات تثير الاعجاب .
      معامل الكاشي :
      اشتهرت كربلاء منذ القدم بكثرة معامل الكاشي وجودتها في محلة باب الخان ، ومحلة المخيم . وكانت تصدر الآجر المطلي بالكاشاني الملون بالألوان الزاهية العجيبة الصنع لأكساء جدران المساجد العراقية . وامتاز صناع كربلاء بأنهم مبدعين وليس مقلدين ومبتكرين ما ورثوه كفنا متطورا خاصا بهم .(4)
       صناعة الكاشي :
       المرحلة الاولى : يتكون الكاشي من الطين الممزوج بالرمل الاسود أو الاحمر . يعجن الطين بالرمل ثم توضع في قوالب حديدية حسب الأشكال المطلوبة ، وتكبس بآلة ضخمة . وتجفف الطابوقة جيدا لمدة اسبوع أو اكثر، ثم تطلى باللون الابيض وتفخر .
       المرحلة الثانية : تنقش وتزين بزخارف دقيقة وجميلة ، وتكتب الاشعار أو الآيات القرآنية أو المناظر الطبيعية . وتفخر ثانية بنار أوطأ من نار الفخر السابقة .
     فن تركيب الصبغ :
     ويكمن سر جمالية الكاشي الكربلائي في تميزه بمواصفات فنية راقية ونادرة ،منها : ان الوان نقوشه وزخارفه معمرة وذات لمعان اخاذ ، وبهاء ساطع . فصناعته الفنية تعتمد على مهارات وتقنيات عالية وخبرة طويلة متراكمة ومتوارثة ، ترتكز الى الاتقان والدقة في العمل ، والى الاجادة في الصنع . وكل ذلك يعتمد على عملية تحضير الالوان وخلطها وفق نسب محددة تحقق الجمالية الفنية للعمل . لذا تعد الخبرة هي سر العمل ، اذ تلعب دورا مهما في الجودة وطريقة خلط المواد الاولية في البودقة ، وكذلك سر وجودة الالوان يكمن في الاستخدام الامثل للكور والافران ، وان درجات حرارتها هي التي تتحكم في درجات الالوان ونقائها .
     ان فن صناعة الكاشي نباتي الرسم والزخرفة فيبرز فيه الورود والزهور واوراق الاشجار . واما الخط فيعتمد على الثلث لانه متراكبا ومتداخلا ويستوعب كلمات كثيرة على مساحة محدودة . واما خط النسخ فتخط به عناوين الدوائر والمحال والبنايات . واما الخطوط الجمالية كالعليق والديواني فتستخدم في خط اللوحات الفنية ولتغليف القباب والاواوين .وهناك الخط الكوفي الذي قام بهذه المهمة على اكمل وجه ، وبتميزه بتلك الخطوط والزخارف والنقوش .
     انتقلت اللوحات الفنية الرائعة من كربلاء موطن الكاشي الازرق واستقرت في بلدان العالم المختلفة كشاهد على اصالة وعظمة الفن العراقي الجميل والمدهش .
     مواد التزجيج :
      كما ان الكاشي الكربلائي الشهير يتميز بعملية التزجيج وخلط الالوان ، اذ ان مواد التزجيج أو المواد الرئيسية لصبغ الكاشي هي عبارة عن تركيب من : مسحوق الزجاج ، ومسحوق الحصى ، والرصاص ، والقلاي . ويضاف الى ذلك كله اكاسيد كيمياوية مثل أوكسيد النحاس ، واومكسيد الحديد ، وأوكسيد الذهب الذي يستعمل اللون الاحمر . ومن الكوبرت والمنغنيز والانتيمون واكاسيد اخرى . تطحن الاصباغ بواسطة الطاحونة طحنا جيدا ، وتؤخذ أستعمالها الوجه الابيض للطابوقة حسب متطلبات النقوش والرسوم والآيات ذات الاشكال والالوان المتعددة .  
      ويتم تحضير الخلط محليا وفق نسب محددة حسب الغرض المطلوب ، وهي نتاج الخبرة والذوق والحس والفن الرفيع ، فسر جودة الخلطة اللونية وجمالها ، او زيادة او نقصان ( الجوهر ) هو الذي يتحكم ببروز وطغيان لون معين على بقية الالوان .
     المحتوى الذي يسجل على الكاشي :
     ان تصميم اللوحة الفنية يعتمد على مهارة وخبرة النقاش وعلى قيمه ورؤاه الفنية المستمدة من التراث العربي الاسلامي وخصوصية كربلاء الدينية الموظفة توظيفا فنيا معاصرا يميز سماته الابداعية ومواصفاته المبتكرة . واما المحتوى الذي يسجل على الكاشي ، فهو اما ان يكون ابيات شعرية تؤرخ بها خزان ماء مصنوع من الكاشي أو على رخام قبر الميت ، أو آيات قرآنية تكتب على واجهات أبواب المساجد أو في داخل كل مسجد أو محراب أو واجهة باب دار ، وكلها باللون الازرق الغامق والفاتح وبعضها باللون الاصفر .(5) كما هو عليه الآن في الجدران الخارجية والداخلية للعتبتين المطهرتين الحسينية والعباسية .

        الكاشي القديم – الحديث : ويستعمل لغرض جدران العتبات المقدسة والمساجد . وعليه نقوش وكتابات بديعة الصنع يتفننون ويبدعون بها في الريازات والزخارف اللطيفة ، والكتابة القرآنية التي تزين واجهات المساجد بصورة خاصة بألوان مختلفة ويعرف بالقاشاني . وقد أشتهرت كربلاء بمعامل الكاشاني في منطقة المخيم وشارع الامام الحسن ، ومن ثم انتقلوا الى منطقة الفريحة الواقعة بين مدينة كربلاء وقضاء طويريج . وتقوم هذه المعامل بتجهيز المساجد والمراقد وشواهد المقابر وغيرها .(6)


         الكاشي الكربلائي في العتبات المقدسة :
       يعود تاريخ الكاشي الكربلائي في العتبة الحسينية المقدسة الى ما يقارب (300 عام ) . واستمرت صناعته وتطبيقه وصيانة ما يتعرض منه الى التضرر والتلف بفعل مرور مدة طويلة من الزمن عليه ، وتتم عملية الصيانة بأخذ صورة لنفس النقوش والاشكال القديمة للكاشي السابقة ، كالنقوش النباتية والهندسية وغيرها . ومن ثم يباشر الفنيون المختصون برسم ونقش الكاشي الكربلائي الذي يكون مشابها للنقوش القديمة واللون وكل هذه الاعمال تأتي للمحافظة على التناسق والاتساق في نقوش الصحن الشريف التي تعتبر جزءا مهما من تراث وتاريخ المكان المقدس والمحافظة عليها بأفضل طرق الصيانة للحفاظ على المعطيات التراثية والفنية في الاماكن التي يرتادها المسلمون من كل مناطق العالم .
         
 الكاشاني الحديث : وهو يستعمل لفرش أرضية الدور والغرف بشكل بديع وزخرفة جميلة ويعرف بمادة (الموزائيك) ويعتبر أقل دقة من سابقه .
       وقد أشادت مجلة (العراق الجديد) في عددها العاشر لسنة 1961م بصناعات كربلاء قولها : اشتهرت كربلاء بعدد من الصناعات والفنون الشعبية الدقيقة لصناعة السيراميك والقاشاني الملون المنقوش بالصور الجميلة وصناعة النقش على النحاس التي برع فيها الكربلائيون فأخرجوا من النماذج ما يرتقي الى مصاف اللوحات الفنية المتكاملة .
       تشكيلات فنية تحفية
        التشكيلات الفنية المجسمة على شكل تماثيل مصغرة المصبوبة بالقوالب ، والمحفورة ، والمصورة ، وغيرها كهدايا ومصوغات تتداول في السوق . وعندما صنعت مادة الجبس (المستخرجة من الجص النقي الناعم) استبدلت المادة الطينية الى هذه المادة الجبسية (البورق) .
      الصناعات الطينية غير المفخورة بالنار :

      صناعة التربة الحسينية :                                                                      

      وصف الرحالة نيبور الذي زار مدينة كربلاء سنة 1765م يقول : (أن الترب كانت تصنع في معمل خاص تحتكر فيه العمل لنفسها أسرة من سادات كربلاء ، وكانت هذه الأسرة تدفع مبلغا كبيرا من المال في كل سنة (ضريبة) الى والي بغداد لقاء هذا الأمتياز . وهناك بيوت أخرى تمتهن صناعة الترب الحسينية الكربلائية وتصدره الى الدول الاسلامية ).
        المسبحة اليدوية :
        تصنع المسبحات اليدوية الحسينية من الطين المأخوذة تربته من كربلاء للتبرك ، وكذلك موضعا للسجود في الصلاة . وتعود اهمية هذه التربة كونها تشرفت وروت من دماء الامام الحسين (ع) .
      يرجع تاريخ وجود المسبحة اليدوية الى اقدم العصور وكانت مرتبطة بكل الديانات . وربما ان الهنود هم اول من استخدم هذا النوع وابدع به . وقد استخدمها كهنة تلك العصور في اداء بعض طقوسهم وعباداتهم لأجل التقرب للآلهة التي كانوا يعبدونها . كما وقد استخدمها البعض في ممارسة السحر والشعوذة . وكانت تصنع انذاك من مواد مختلفة منها الصخور واحجار الجبال وعظام الموتى واسنانهم وعظام الحيوانات وجذور الاشجار ، والمعادن والكائنات البحرية مثل القواقع والاصداف . وقد عرف العرب هذا النوع من المسابح بعد الفتوحات الاسلامية التي اقاموا بها ابان انتشار الدولة الاسلامية . حيث صنعت من الطين المجفف المفخور وغير المفخور لغرض التسبيح والاستغفار وعد الحساب والتكرار .
     وهكذا فرضت المسبحة وجودها عبر حقب التاريخ المتلاحقة ، فما زال هذا الكنز القديم – الجديد متداولا بين ايدي الملايين من البشر وبمختلف اجناسهم والوانهم وتفاوت اعمارهم . فما بين هاو وزاهد وثري وفقير تنوعت واختلفت احجامها واطوالها والوانها ، وما بين مسابح الذهب والفضة وحبات الاحجار الكريمة والزجاج اختلفت اسعارها بحسب رغبة مقتنيها ، فمنهم من فضلها للتباهي واخر قد اقتناها للتسلية والترويح النفسي .
      وعندما انشأت المدن ذات الطابع الديني مثل النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء نشطت تجارة المسبحات ، وكانت لها اسواقا خاصة بها تجمع بين الترب والمسبحات الطينية المصنعة في كربلاء من تربتها الطاهرة وبين المسبحات الاخرى مع الازياء العربية الاصلية كالقل المتنوعة وطاقيات الرأس والشمغ والمحابس وغيرها .
     وفي فترة السبعينات من القرن الماضي انشأ في النجف معملا خاصا لانتاج المسبحات المصنوعة من المواد البتروكيمياوية . واغلب الانواع الموجودة الان في الاسوق العراقية هي صينية الصنع وكذلك من اشهر المناطق عالميا في هذا المجال المانيا وتركيا والموصل والنجف . ومنشأ هذه الانواع المختلفة وافضلها ( الالماني والبولوني والكهرب الروسي ) .
       انواع السبح : (الشذر – العقيق – اليسر – السندلوس – البايزهر – العاج – الكهرب – الخشب – البلاستك – الكزاز – المرجان – النارجيل – الكهرمان – الفيروز – الحجر – الطين).

       المصادر :
(1) - (الحياة اليومية في العراق القديم – الدكتور هاري و. ف. ساكز ص 211) .
(2) - (الحياة اليومية في بلاد بابل وآشور – جورج كونتينو – ترجمة سليم طه التكريتي وبرهان عبد التكريتي ص 180) .
(3) (مجلة التراث الشعبي – ملحق خاص عن الحرف والصناعات الشعبية في العراق)
(4) (مجلة التراث الشعبي – العدد 5 –كانون الثاني – 1970م مقالة عزي الوهاب آلطعمة – النقش على الكاشي )
(5) (كربلاء في الذاكرة – سلمان هادي آلطعمة –ص 415)
(6) (مجلة التراث الشعبي – العدد 5 – كانون الثاني 1970 ، مقالة عزي الوهاب "النقش على الكاشي" )


           الباحث : علي الخفاف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق