بحيرة الرزازة ..
بحر الملح


منذ آلاف السنين والشمس تشرق كل يوم مارة بمنخفض
صحراوي فاصل تحيطه تلال صخرية وتفرش ارضه الرمال والاشواك وتخترقه قوافل الجمال ومجموعات
من الغزلان التي تقتفي آثارها هواة الصيد ، حتى من دول الجوار .
وصف الرحالة لويس ماسينون عند زيارته للأخيضر والرزازة في كتابه (بعثة في العراق)
: ( أن موقع الاخيضر من أحسن المواقع وأجلها لبناء حصن هناك ، وذلك لأنه في وسط نوع
من الحلقة عظيمة القطر يخطها الفرات خطا بديعا على أبعاد متناسبة ، متساوية أو تكاد
تكون كذلك من هيت والانبار وبابل والحيرة . فموقعه اذن من أجل المواقع الحربية فهو
يحافظ أجل المحافظة على صقع واقع على ثغر البادية ، وكان مسقيا احسن السقي ، لأن الأقدمين
كانوا قد حفروا في أرضه أنهرا تأتيها من الفرات وتخرقها خرقا كما يشق اليوم نهر الحسينية
جوار كربلاء منذ القرن العاشر قريبا من رزازة . وهناك كان أيضا بطائح تأتي مياهها من
الفرات وتدفع فيها وفي البادية يعد أن تسقي الأراضي المزوعة ، ولهذا كان يطوف بها الأدغال
والآجام الكثيرة – الصيد والطير – والى اليوم ترى آثار الزراعة وبقايا عقيق النهر القديم
الجامع بين هيت والأبلة وهي ظاهرة كل الظهور بين كربلاء والاخيضر وما عدا ذلك كان يمكن
لأصحاب القصر أو الحصن المنيع أن يقبضوا على الذعار وقطاع الطرق الذين يأتون من ديار
نجد أو من أنحاء بلاد الشام قبل أن يتوغلوا في الارضين المزوعة أو العامرة ويعيثوا
فيها . والاخيضر هو منتهى (قيم مقامية) رزازة الراجع الى فهد بك من العنزة وآخر حدود
مديرية شفاثا ) . ويبدو من خلال هذا النص أن الفترة التي كتب فيها ماسينون كانت الرزازة
منخفض يصلح للسكن والزراعة قبل تحول مياه الثرثار اليه ليتحول الى بحيرة سنة 1948 م
إثر فيضان بغداد الكبير .
التسمية : يعتقد انها سميت بهذا الاسم لانها كانت مزرعة للرز . وتسمى أيضا (بحيرة البحرين) ، و(بحر الدبس) ، و(بحر
الملح) .
الموقع : تقع هذه البحيرة الجميلة
على مسافة (15كم) غرب مدينة كربلاء (المحافظة) ، في بداية الصحراء الغربية
على امتداد يصل الى محافظة الانبار بطول (60كم) وعرض (30كم)
. وتكونت هذه البحيرة
نتيجة تدفق المياه الفائضة من نهر الفرات عبر جدول المجرة الى هذا المنخفض الصحراوي
الذي كان يضم (هور أبو دبس وبحر الملح ) . وذكرت في كتاب المنجد في الاعلام
بأنها ( بحيرة في العراق غربي كربلاء ، هي امتداد لبحيرة الحبانية ) .
وذكر أحمد سوسة في كتابه (تطور الري في العراق) بحيرة البحرين قائلا : ( يقع
منخفض البحرين في الجنوب من بحيرة الحبانية والتي هي جزء منها ، بمسافة (60 كم ) ،
ويتكون هذا المنخفض من وحدتين هما :
الوحدة الغربية
: وتسمى (بحر الملح) أو البحيرة المالحة ، وتمتد هذه الوحدة من الشمال الى الجنوب
حتى تصل أطرافها الغربية بحدود مدينة عين التمر القديمة .
الوحدة الثانية
(بحر الدبس) : وتسمى أيضا بحيرة الدبس ، وتقع الى الجنوب الشرقي
من وحدة بحر الملح من اتجاه الشمال حتى تصل بحدود ذنائب جدول الحسينية المتفرع من الفرات
من أمام سدة الهندية والتي تصب مياهه الزائدة فيه ، وهذه الوحدة أصغر حجما من وحدة
بحر الملح ، وكان يطلق عليها منذ العصر السومري لغاية القرن الحالي ببحيرة البحرين
، ويطلق عليها حاليا باسم بحيرة الرزازة .
استيعاب البحيرة
من الماء : ويستوعب المنخفض عند منسوب (37 م) فوق سطح البحر
حوالي عشرين مليار متر مكعب من الماء ، كما أن منسوب قاع هذا المنخفض الواسع الأرجاء
، فهو أوطأ من معدل فيضان نهر الفرات في الرمادي بما يقارب (32 م) وتبلغ مساحته حوالي
(905 كم) فوق مستوى سطح البحر ، و(1430 كم) في منسوب (30 م) تعادل من الاربعة مليارات
من الامتار المكعبة ، والكمية التي تحت المنسوب الثاني أي منسوب (30 م) تقدر بنحو عشرة
مليارات من الامتار المكعبة ) .
المساحة : تتراوح مساحتها بين (400كم مربع) و (800كم مربع) .
طبيعة المنطقة : وتتميز مياهها بارتفاع نسبة
الملوحة فيها . وتكثر فيها المواقع الطبيعية
والتاريخية والاثرية التي لها امكانية جذب سياحي ، وتهيء للزائر انواع الفعاليات السياحية
. كالنزهة على شاطيء البحيرة
وممارسة السباحة ، اضافة الى صيد الاسماك والطيور المائية وزيارة المواقع الاثرية القريبة
من البحيرة ، وكذلك الراحة والاستجمام قرب عيون المياه المعدنية الطبيعية ، في عين
التمر ممارسة الصيد والقنص للحيوانات البرية . وبالقرب من هذه البحيرة عيون مياه معدنية كبريتية طبيعية
لم تلفت الانظار اليها بعد ، يستمتع بمياهها البعض .
مستوى الماء وخطر الفيضان : وقد تزايدت كميات المياه
حتى اصبح مستواها أعلى من مدينة كربلاء ب (8 م) ثمانية أمتار . فأصبحت المدينة والمناطق الجنوبية مهددة بأخطار الفيضان من
جانب منطقة منخفضة من الارض تعرف باسم (الرزازة) ، وقد استدعت الحكومة العراقية
سنة (1970م) شركات عالمية متخصصة بانشاء السداد الترابية . فاقامت سدة ترابية بلغت كلفتها مليوني دينار ، مما ادى الى
زوال الخطر عن المدينة نهائيا . بعد ان قدرت هذه الشركة من
خلال قياسها منسوب المياه التي كانت تهدد منخفض مركز المدينة من الجو ، فان منسوب الفيضان
سيكون مستواه يغطي منارة مرقد الامام الحسين (ع) ، كون المدينة القديمة تقع
في منخفض وادي كبير .
سياحية
المنطقة وجماليتها : بعد حادث الفيضان الاخير الذي اجتاح مدينة بغداد وضواحيها
سنة 1948 م وقيام السدة تنبهت الاذهان الى جمالية منطقة البحيرة مما مكنها ان تستغل
سياحيا واقتصاديا وترفيهيا واستجماميا ، حيث استغلت البحيرة لزراعة وتربية الاسماك
، فاصبحت مركزا من مراكز الثروة السمكية ومصدرا لرزق عدد كبير من الصيادين الذين يسكنون
في جزيرة تقع وسط البحيرة ، وكان عملهم منتظما وآمنا .
تاريخ افتتاح
البحيرة : أفتتحت هذه البحيرة
بشكل رسمي كمرفق سياحي في يوم الجمعة (7/5/1971م) ، وقد رافقتها بعض
المنشآت السياحية :
·
تبليط الطريق المؤدي الى البحيرة بواسطة العمل الشعبي وطوله (14كم).
·
بناء كازينو ومطعم ومخفر للشرطة بكلفة (4000دينار) .
·
تشجير (40دونم) في منطقة البحيرة ب(60ألف شتلة) من اشجار الظل .
·
قسمت مساحات اخرى وزعت بازهار الزينة .
·
تم ايصال الطاقة الكهربائية والماء النقي الصافي الى المنطقة السياحية هذه لأول
مرة .
·
تسوية ساحة البحيرة وفتح عدد من الشوارع المؤدية الى البحيرة وساحاتها .
·
بادرت الحكومة ايضا بشراء (3قوارب ) لاستعمالها لاغراض
النزهة في البحيرة .
·
بناء كازينو عائمة على لسان صخري بكلفة (5000دينار) .
·
بناء عدد من الكابينات السياحية من قبل فرع نقابة المعلمين في كربلاء .
·
انشاء معسكر للشباب (الطلائع والفتوة والاشبال والشباب ) بكلفة (20000دينار) يضم قاعات كبيرة للاجتماعات وغرف للنوم والاستراحة
وملاعب رياضية لكرة القدم والسلة والطائرة والدراجات والسباحة في البحيرة .
·
تم انشاء مجموعة من الدور السياحية المؤثثة
·
بيع قطع الاراضي على المواطنين الذين يرغبون في السكن في هذه المنطقة السياحية
الواسعة .
·
تبليط الطريق الصحراوي الذي يوصل البحيرة بالمناطق السياحية الاخرى .
أصبح منخفض الرزازة (قضاء الرزازة) الذي تحول الى بحيرة الرزازة ذو شأن سياحي
بعد أن كان معلما أثريا وتاريخا يعتبر اليوم منطقة بحيرة الرزازة المفتوحة من المناطق
السياحية الجميلة في هذه المدينة ، لسعتها وامتداد ضفافها على مدى عدة كيلو مترات ،
وكذلك لموقعها المتميز فهي ترتبط بمدينة كربلاء من جهة ومن جهة اخرى بمدينة شثاثا
(عين التمر) وكذلك بحصن الاخيضر ، وهي من المناطق المؤهلة سياحيا لاقامة العديد من
المرافق السياحية في هذه المنطقة كالفنادق والبيوت السياحية والمطاعم والمناطق الخضراء
وملاعب الاطفال وغيرها .
أفتتحت هذه البحيرة بشكل رسمي في يوم الجمعة
(7/5/1971م) ، وقد رافقتها بعض المشآت السياحية الاخرى منها : تبليط الطريق المؤدي الى البحيرة بواسطة العمل الشعبي وطوله
(14كم). وبناء كازينو ومطعم ومخفر للشرطة بكلفة (4000دينار)
. وتشجير (40دونم) في منطقة البحيرة ب(60 ألف شتلة) من اشجار الظل ، كما قسمت
مساحات اخرى وزعت بازهار الزينة . وتم ايصال الطاقة الكهربائية
والماء النقي الصافي الى المنطقة السياحية هذه لأول مرة . وتسوية ساحة البحيرة وفتح عدد من الشوارع المؤدية الى البحيرة
وساحاتها .
كما بادرت الحكومة ايضا بشراء (3 قوارب ) لاستعمالها لاغراض النزهة
في البحيرة . مع بناء كازينو عائمة على
لسان صخري بكلفة (5000 دينار) . وبناء عدد من الكابينات السياحية من قبل فرع نقابة المعلمين
في كربلاء . وانشاء معسكر للشباب (الطلائع والفتوة والاشبال والشباب ) بكلفة (20000دينار) يضم قاعات كبيرة للاجتماعات وغرف للنوم والاستراحة وملاعب
رياضية لكرة القدم والسلة والطائرة والدراجات والسباحة في البحيرة . ثم تم انشاء مجموعة من الدور السياحية المؤثثة ، وبيع قطع
الاراضي على المواطنين الذين يرغبون في السكن في هذه المنطقة السياحية الواسعة . مع تبليط الطريق الصحراوي الذي يوصل البحيرة بالمناطق السياحية
الاخرى .
وهكذا أنشأت لأول
مرة هذه البحيرة الجميلة النادرة في طرف الصحراء الغربية والمتصلة باطراف مدينة عين
التمر السياحية ايضا . فكان منسوب ماء البحيرة مؤثرا
على العيون . فكانت توصف كمعلم تاريخي وسياحي
واقتصادي واثر طبيعي ، لبحيرة ذات سواحل صخرية كلسية بلورية جميلة ، ظلال زوارقها تتكسر على صفحات مائها عند
غروب الشمس الرائع ، عندما تغطيها زرقة السماء الصافية ، فتجعل الصحراء اجمل مصيف . ولا تختلف روعة جمالية المنظر بين الشروق والغروب ، والسباحة
في مائها صيفا عند الصباح وقت الشروق متعة نادرة ونشاط ، طالما حالفنا الحظ في ممارسة
ذلك انذاك . في زمن ازدهارها وشهرتها . أما غاباتها وحدائقها الخلابة ، فكانت تتوزع في ارجائها
اشجار عالية من الكالبتوز والسرو تتوزع بتناسق جميل ياخذ بمجامع القلوب والافئدة ،
تلال متواضعة ، يستريحون في ظلالها مجاميع من العوائل السائحة والمحلية وفرادا ، منغمرين
في في استرخائهم وتناولهم اشهى الاطعمة والمشروبات المنعشة في حر الصيف الاهب ، كازينوات
سياحية تقدم اشهى الطعام وانعش المشروبات ، اماكن للهو واللعب والمرح والاستجمام الخلوي
والعام من اجل الصفاء النفسي الذي يعشقه الانسان العراقي .
الامسيات والاحتفالات والمناسبات : كانت تقوم المراكز الشبابية في ممارسة برامج نشاطاتها الدورية ، بأقامة معسكراتها
الرياضية والمدرسية والكشفية والسياحية من مدن مختلفة ، بالخيام وفي دور الضيافة الصغيرة
في منطقة البحيرة . وتشكيلهم برامج امسيات واحتفالات في المناسبات . هذا على الصعيد الرسمي ، اما على الصعيد العام الشعبي ، فالبحيرة عامرة بالسائحين
والزائرين للعتبات معرجين عليها لقضاء اوقات جميلة نادرة يوميا على طول الوقت عراقيين
واجانب ، لا سيما ايام الجمع والعطل الرسمية والمناسبات المعروفة .
ولكن ما يؤسف له ،
ان كل ما ذكرته اصبح مؤخرا (لا اثر ولا عين ) ، حولته الحرب الامريكية العراقية والاحتلال الى دمار شامل
، لن يتبقى الا الذكريات في الخيال ، ولم يبقى في هذا المنخفض الان الا (5%) من الماء فقط حسب الاحصائيات الدراسية ، ولكن اقول مهلا يا
صاح اين جنائن بابل المعلقة احدى عجائب الدنيا السبع الذي يحلم بها الشارق والغارب
من العالم .
الرزازة
في عيون الشعراء : في سنة 1944م دعي الى الرزازة
شيخ الخطباء الشاعر الوطني المعروف عميد جمعية الرابطة الادبية في النجف الشيخ محمد
علي اليعقوبي ، مع جماعة من وجوه كربلاء في مناسبة يوم عيد الاضحى في مضارب رئيس قبائل
عنزة ، فهزته الطبيعة السافرة هناك ، وما شاهده من الشمائل العربية ، وكتب في هذه المناسبة
قصيدة رائعة وذكرها في ديوانه سنة 1957م بينما كان عميد الجمعية آنذاك. ونشرت هذه القصيدة المكونة من (25بيتا) من الشعر في جريدة
الزمان (بغداد) وهي :
ولم أنس مهما أنس
غربي كربلاء سويعات أنس جاد فيها
لنا الدهر
نزلنا على أحياء
بكر بن وائل بحيث اطمأن المجد والنائل الغمر
بأخبية صان
العفاف جمالها لها القصر يفدى بل وما ضمه القصر
تحجبها زرق
الأسنة شرعا وتكلؤها البيض
المهندة البتر
وجاءت تحيينا
من الحي غلمة
بأوجهها تبدو الصباحة
والبشر
بألسنة لم
تلفظ الافك والخنا ولم
تدر يوما ما الخديعة والمكر
حفاظ وبأس
وانبساط وعفة وأشياء أخرى لا
يطاق لها حصر
تحيرت لا أدري أتلك ثغورهم بواسم أم
ثغر الخمائل يفتر
نرى
يعملات القوم ترعى
كأنها سفائن ضاق البر فيهن
لا البحر
تدار علينا
قهوة عربية
يضوع لها من طيب
أخلاقهم عطر
بعيدين عن ضوضاء
كل
مدينة قريبين من فيحاء يصفو بها الفكر
بها من حدوج العيس صفت أرائك فما
الدست تغشاه الملوك وما الصدر
نسينا حديث الأهل
والوطن الذي تلذ لنا
فيه الأحاديث والذكر
فينفحنا ريف
الطفوف بنشره وينشقنا ريا
أزاهيره البر
على
حين ممن لا أحب لقاءه من
الناس لا زيد لدي ولا عمرو
وأنى التفتنا
لا نرى غير أجدل على
مرقب لا يستقر
به الوكر
يراقب شزرا كل
سرب بصحصح ( بعيد
الى نزالها النظر
الشزر )
ومجدولة حول البيوت اذا رغت يجاوبها في رجع
تصهاله المهر
خليلي ما
أحلى البداوة انها بها ينجلي
كنه الطبيعة والسر
قرأنا بها سفر الجمال
وخير ما حوت مكتبات
الكون ذيالك السفر
فلا تطريا
مصرا وبغداد هاهنا فما أنا من تصبيه بغداد أو
مصر
تقولان لي حسن
الحضارة ساحر أليس الذي
شاهدتماه هو السحر
مناظر يستوحي
الخواطر حسنها فيعرب فيها عن شعور الفتى الشعر
ملكنا بها
حرية العيش برهة
وما لامرىء نهي علينا ولا أمر
لعمري ما أهنى الحياة
بجوها
فيا حبذا لو كان يقضى بها
العمر
وقد اصبح هذا المنخفض بعد عام
1945م بحيرة زرقاء نتيجة تدفق مياه الفرات الفائضة اليه الفيضان العارم .
هكذا كانت القصيدة الوصفية الرائعة من خلال مشاهدات
الشاعر محمد علي اليعقوبي وهي لا تقل روعة عن بقية قصائده ووصفيات مشاهداته الحسية
. حقا ان الطبيعة فيها سافرة
وساحرة ، فهنيئا من القلوب له ذلك الاستمتاع
والاستجمام والترفيه والترويح عن النفس . وقد اصبح هذا المنخفض بعد عام 1945م بحيرة زرقاء تدفق مياه الفرات الفائضة اليه .
ومما يؤسف له وما حز كثيرا
في نفوس العراقيين ، كوارث الحروب الامريكية المدمرة واحتلالها من
جهة وإهمال الحكومة في ظل هذا الوضع للسياحة بصورة عامة لهذه البحيرة النادرة من
جهة أخرى ، قد أثر كثيرا على هذا المعلم السياحي المهم وفقدان قيمته .
الباحث :علي الخفاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق