اصدار كتاب
للمؤلف الأديب الباحث – علي حسين عبود الخفاف
الغفاري
صدر للمؤلف علي الخفاف كتاب دليل كربلاء
السياحي (بين التراث والمعاصرة) ، وهو يبحث عن المجال السياحي في محافظة كربلاء
المقدسة ، مدينة القباب الذهبية ، مدينة الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) ، ارض
العبادات . يتألف الكتاب من ( 248صفحة ) بالحجم المتوسط ، مع ملحق للصور والخرائط
يضم ( 36 صفحة ) ، ومسجل برقم ايداع في دار الكتب والوثائق برقم (778 ) سنة 2013 ،
ونشر من خلال مكتبة الحكمة ، ويتألف من ثمانية فصول :
الفصل الاول : يتضمن
أضواء كاشفة على محافظة كربلاء . ويشمل التعريف بالمدينة بكل نواحيها الجغرافية،
والتسمية ,والحياة الاقتصادية والتشكيلات الادارية وما الى ذلك .
الفصل الثاني : السياحة التاريخية ، منذ العصر البابلي
القديم والساساني مرورا بسنة ( 61للهجرة) حيث معركة (الطف) كربلاء الفجيعة واستشهاد
أخيه العباس (ع) وآخرين من اصحابه الشهداء المجاهدين في زمن الدولة الأموية ،
ومرورا بالحكومات الاسلامية وأفولها ثم التسلط الاستعماري القديم والحديث
وافرازاته السلبية. مع وصف الحائر وتطوره العمراني وطبيعة السكان الاجتماعية
القبلية .والغزو الوهابي واسوار المدينة القديمة .ووصف الميادين العامة والشوارع
والساحات والمحلات باسواقها ومساجدها وحماماتها ودواوينها ومدارسها وتخطيطها
العمراني وغير ذلك .
الفصل
الثالث : متخصص بالسياحة الآثارية المتجذرة بعصور الحضارات البابلية القديمة المزدخرة
بكهوف الطار ، والكنائس ، والدير ، وحصن الأخيضر ، ومهرجاناته الفنية السنوية ، وواحة
عين التمر ووصف عيونها ، وما تحوي من مدينة شفاثا الاثرية والتاريخية ، ومقاماتها
الدينية ، وبحيرة الرزازة (قضاء منخفض الرزازة ) المشهورة بزراعة الرز (الشلب) ، والخانات
الخارجية والداخلية ودورها التجاري كمحطات القوافل ، والمساجد ، والحمامات والبيوت
القديمة وسراديبها ، والمقابر ، والقصور، واللقى الأثرية النادرة والتلول الغير
المنقبة ، ومواقع بدءا بمدخل الى العتبات المقدسة كل من العتبة الحسينية والعباسية
ومعالم القرى الاثرية وغيرها .
الفصل الرابع : يبحث عن السياحة الدينية بدءا بمدخل الى
العتبات المقدسة وما تحتوي كل من العتبة الحسينية والعباسية من مراقد ومتاحف
ومكتبات ومدارس قرآنية وقاعات للاحتفالات وممارسات طقسية .مع ذكر المراحل
التطويرية لعمران العتبتين المقدستين . والمراقد والمقامات والحسينيات والجوامع
والمدارس الدينية الحوزوية . واقسام الامانة العامة للعتبتين المطهرتين البالغة
اكثر من (17 قسم) .والنشاطات الثقافية المتمثلة في المسرح والمهرجانات الحسينية
السنوية وقاعات الاحتفالات والهيئات الاعلامية الخاصة بها واصداراتها من الكتب
والمجلات والمطبوعات الخاصة بالثقافة الدينية المتمثلة بعلوم القرآن الكريم والدورات
التعليمية المفتوحة للجماهير وغيرها .
الفصل الخامس : حيث السياحة الفولكلورية (التراث الثقافي
الشعبي بقسميه المادي والعنوي او الشفهي ) لمحافظة كربلاء بشكل ملخص ، ويدور البحث
حول الصناعات اليدوية الشعبية بأنواعها ، والمناسبات العقائدية والعادات والتقاليد
لاسيما في عاشوراء وصفر والاعياد. والفنون الشعبية كالأناشيد والمواليد ، وقد خصصت
بحثا مستقلا في هذا الجانب .
الفصل السادس : يتعلق بالسياحة العمرانية ، وتطورها لا
سيما منطقة الحائر (مركز المدينة القديم) ببيوتها التراثية القديمة ، واسوارها
المنيعة ، ودواوينها ونواديها ومضايفها الشعبية ، واسواقها وشوارعها وساحاتها .
وسياحة التسوق الشعبية ومعالمها التجارية التاريخية والتراثية . بأسواقها القديمة
والحديثة وتاريخ نشأتها .
الفصل
السابع : حيث السياحة الثقافية لمحافظة كربلاء بمعالمها التراثية ومراكزها الثقافية
والعلمية ومظاهرها الحضارية في: الفن والادب والاعلام والصحافة والرياضة والمكتبات
والاتحادات والنوادي والجمعيات ومراكزالثقافة والمسارح الشعبية وغيرها المتناغمة
مع ظواهر الحداثة والعولمة. أضافة الى ملحق الخرائط والصور.انه كتاب رغم تواضعه موسوعي
بكل ما يخص محافظة كربلاء ، غني بالمعلومات الشاملة خدمة لطلاب السياحة
الاكاديميين وللسائحين والوافدين والزائرين والمسافرين العابرين عبر الاجواء
واكراما للساكنين والمقيمين والمهاجرين . ومساهمة في اغناء المكتبات التي طالما كان ينقصها مثل
هذا الكتاب الحديث .
الفصل
الثامن : السياحة الخدمية بنوعيها المتخصصة والعامة
. ان هذا الدليل رغم أهميته الا انه لايمكن تلخيصه ببساطة ، انما هو غيض من فيض في
غمار السياحة لمدينة كربلاء . لما أضحت السياحة اليوم بذرة أمل لمستقبل سياحي حضاري مشرق يقدم
للعالم تاريخ مدينة كربلاء المقدسة من خلال المعالم الأثرية والتاريخية والثقافية
والدينية .
تنفرد محافظة كربلاء بالمناخ الطبيعي
والتكوين المتنوع في الاشكال السياحية منها الدينية والطبيعية والتاريخية والاثرية
والاستجمامية لتجعل منها مفتوحة الابواب لاستقبال كل اصناف البشر، نظرا لما يقدم
للسائح من تسهيلات وتعاملات جيدة وتوفر استثمارات سياحية في الاعمار وانشاء
الوحدات السياحية واستغلال الطاقات البشرية والطبيعية التي تسهم في تطوير الجانب
السياحي .
وصفوة القول إن هذا الكتاب اخذ من المؤلف
جهدا متواصلا في البحث والاطلاع والتحري والوقت ، اذ ليس من السهل على الإنسان ان
يحيط بهذه المعلومات المهمة بمفرده . وأن يراعي
فيه التسلسل التاريخي لاسيما في فصل السياحة التاريخية .
بعد الاطلاع وقراءة الدليل السياحي في كربلاء بين التراث والمعاصرة سيجد القاريء الكريم فيه الشيء الكثير من المعلومات
التاريخية والحضارية والجغرافية التي بحثها الباحث علي الخفاف بشكل
علمي وموضوعي وربط العلاقة بينهما وبين دورها السياحي مما أضاف عليها رونقا جعل من كربلاء محافظة
ومدينة سياحية . ولهذا فان هذا الدليل يعطي فكرة عن هذه المواقع والظواهر السياحية
فكرة تجعل لمن يأتي إلى زيارتها صورة معرفية دقيقة تعطي له تشوق أكثر لزيارتها ومعرفتها. ويتميز الكتاب بالدقة والموضوعية
العلمية والتاريخية والآثارية في طريقة
واسلوب اعداده .
ويأمل المؤلف بنشره هذا الكتاب أن يسد جزءا من الفراغ في المكتبات ويغني
حاجة الدارسين والباحثين والمتخصصين والمثقفين. ومتمنيا لكل من يقتنيه بالاستمتاع
والفائدة والاستدلال .
نال الكتاب اعجاب وتقييم من قبل الأساتذة والباحثين المتخصصين ، وقد استهل
البحث تقييم كل من رئيس جامعة أهل البيت في كربلاء الدكتور عبود جودي الحلي
والدكتور فاضل الشيخلي عميد كلية السياحة وكالة ، رئيس قسم السياحة الدينية. وكرم
بشكر وتقدير من جامعة كربلاء ، كما اسهم مجلس المحافظة في دعمه بالمكافأة في
تحملها جزءا من تكاليف الطباعة ، أقدم شكري وتقديري للجميع لما بذلوه من أجل رفد
الثقافة والسياحة في محافظة كربلاء المقدسة (أرض العبادات) ومثوى الدماء الطاهرة.
التعريف بالمؤلف :
-
الاسم ( علي حسين عبود حسن الخفاف الغفاري )
.
-
المولد:
سنة 14 تموز 1957م في محافظة النجف – محلة الحويش الصغير .
-
نشأ وأكمل دراسته العلمية في محافظة كربلاء .
-
خاض غمار المعرفة والثقافة
والتاريخ والادب.
-
عضو أتحاد أدباء وكتاب كربلاء .
-
عضو اتحاد الصحفيين العراقيين .
-
عضو المركز الثقافي لنادي الكتاب في كربلاء .
لمحات
كاشفة عن حياة المؤلف الفكرية كتبها بقلمه :
كنت
وأنا في الثامنة من عمري استهويت المطالعات الخارجية (التثقيف الذاتي) الى جانب
الكتب المدرسية ، وعندما بلغت سن الثامنة عشرة من عمري كنت شديد الاحساس بجهلي
بقدر احساسي بالملل من مناهج دروسي العلمية ، ولقد قرأت كل ما وقع بين يدي ، وكان
شرهي للمعرفة شديدا الى حد أنه لم يكن يهمني أن أقرأ مجلدا في التاريخ أو الفلسفة
أو رواية مغامرات أو نقدا للشعر وكل ما تقع يداي عليه .. وأعتقد أن هذه القراءات
قد زودتني بمقدار ضخم من المعلومات التي لا غنى عنها . لقد كنت حقا ، دودة كتب ،
قرأت الشيء الكثير من الادب اللاتيني والانجليزي والفرنسي والايطالي والأفريقي
والامريكي المترجم اضافة الى العربي عبركل عصوره. وكان نهمي للقراءة حادا بحيث لم
أكن أجد الوقت الكافي للتأمل فيما كنت أقرأ . كنت لا أكاد أصبر على الفراغ من
قراءة كتاب بسبب لهفتي العارمة الى ان ابدأ غيره . وحتى الآن ، فان الصفحات الاولى
لأي كتاب أبدأ في قراءته ، ترسل الدماء حارة في عروقي ، فان القراءة بالنسبة لي هي
المتعة الحقيقية والتسلية المثالية . انها ضرورة ملحة ، فلو أني حرمتها فترة وجيزة
، لشعرت بالضيق والاضطراب ، كنت استمتع بالقراءة حتى في المناسبات والاعياد . لقد
كنت أقرأ بعقلي وليس بعيوني . وغالبا ما أقرأ الكلمات بتمعن أو بتعبير آخر أقرأ
الكلمات وليس الصفحات . واخيرا أوصي أبناء جيلي والقادمين الجدد منهم بالقراءة
الشديدة ( أقرأوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود) ، ولا تملوا ،
أطرقوا باب العلم في أذهانكم حتى تفتح مغاليقها ، ومن الله التوفيق .
الباحث :علي الخفاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق